الطريق إلى الكلاسيكو (6): الصراع بين مورينيو وبرشلونة
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 15/11/2010 العمر : 28
موضوع: الطريق إلى الكلاسيكو (6): الصراع بين مورينيو وبرشلونة الجمعة نوفمبر 26, 2010 6:39 am
لطالما كانت مواجهات جوزيه مورينيو مع الآخرين مميزة، لكنها مع برشلونة تخطت التميز..لتصبح مواجهة كلاسيكية لا تقل قيمة عن أي مباراة كرة قدم. وفي تغطيتنا عن طريقنا نحو الكلاسيكو، نخصص هذه الحلقة عن المواجهات السابقة بين مورينيو وبرشلونة. جميعها كانت بلا شك في دوري أبطال أوروبا. 10 مواجهات، 3 انتصارات، 3 تعادلات، 4 هزائم.
تشيلسي × برشلونة 1 - موسم 2004-2005، دور الستة عشر – الذهاب، كامب نو، 23 فبراير 2005: عندما حقق مورينيو المجد لبورتو، فاستقطبه ابراموفيتش لتشيلسي، كان أول شوق يجمع الطرفين هو أنهما وقعا معاً بمجموعة واحدة في الدور الأول. مورينيو نجح حينها بتخطي الدور بسهولة تماماً كسهولة صناعة تشيلسي لا يقهر. ثم اصطدم ببرشلونة في الكامب النو، وكان مورينيو يقول حينها بأنه لا يريد تحقيق البطولة هذه المرة مع تلك الفرق التي لعبت أمام بورتو، وبدا واضحا أنه أراد مواجهة العمالقة. في لقاء الذهاب، أحكم مورينيو سيطرة تشيلسي على برشلونة منذ بداية اللقاء،مما أجبر لاعب برشلونة جوليانو بيليتي أن يسجل هدفاً في مرماه. واستمرت سيطرة تشيلسي على لاعبي برشلونة حتى الدقيقة 70، حيث انفجر ماكسيلميانو لوبيز مهاجم كاتانيا الحالي حينما عدل النتيجة وصنع هدف الفوز لصامويل إيتو. خسر مورينيو النزاع الأول 2-1، ولكنه قال بعد المباراة، بأنه سيستقبل برشلونة في الستامفوردج وكأن لقاء الذهاب لم يكن.
2- موسم 2004-2005، دور الستة عشر – الإياب، ستامفوردج، 8 مارس 2005: بالرغم من الشكوك حول غياب فرانك لامبارد حينها، إلا أن مورينيو دوماً ما اتبع سياسة المفاجأة، فأشرك لامبارد أساسياً، وهو ما كان عنصر السحر في ذلك اللقاء. افتتح الآيسلندي غوديانسن النتيجة في الدقيقة الثمانية، قبل أن يضيف "كلمة السر" لامبارد الهدف الثاني، قبل أن يصدم داف الجميع بهدف ثالث. وعندما كان تشيلسي لا يصدق خبراً بأنه يسحق رونالدينيو ورفاقه.. استقبل هدفين من برشلونة عن طريق رونالدينييو أحدهما كان سحراً حقيقياً ، لكن الرجل المميز قام بتغيير مركز جون تيري، في واحدة من أطرف اللقطات.. وبعد 5 محاولات كاملة لتيري.. كانت السادسة هدفاً رابعاً. ليخرج برشلونة من البطولة، ويفوز مورينيو 4-2. قبل أن تصادق الصحف الإنجليزية على عناوين المجد للكرة البريطانية، لعل أبرزها، "تشيلسي يطلق النشيد الرسمي لمورينيو" وذلك عندما أنشدت جماهير البلوز "جوزيه مورينيو".
3- موسم 2005-2006، دور الستة عشر – الذهاب، ستامفوردج، 22 فبراير 2006: وبينما كان مورينيو يفكر في أخذ الثأر من ليفربول في الدور التالي.. كان ذات الشعور وليد الحضور مع ريكارد مدرب برشلونة. المواجهة المتجدة هذه المرة، كانت مليئة بين الحظوظ والأخطاء التحكيمية. وبالرغم من طرد اسيير ديل هورتو لاعب تشيلسي، إلا أن سياسة الضغط الأولى التي يتبعها مورينيو أسفرت عن هدف عكسي من تياغو موتو لاعب برشلونة، قبل أن يكرر برشلونة ردة الفعل، فأسفرت ضغوطاته هو الآخر عن هدف عكسي من جون تيري، قبل أن يضيف ايتو الهدف الثاني. لتنتهي المواجهة 1-2. الطريف أن مورينيو خرج وقال أنه سيذهب إلى الكامب نو وكأن لقاء الذهاب لم يكن!...هنا كانت خسارة مورينيو التي لا ينساها على ملعبه وقال عن ميسي يومها أنه مهرج وممثل!!
4 - موسم 2005-2006، دور الستة عشر – الإياب، الكامب نو، 7 مارس 2006: شدد مورينيو الخناق على برشلونة، فلم يتنفس الأخير إلا في العشر دقائق الأخيرة، مما أدى لتسجيل هدف عن طريق رونالدينيو. ذلك دفع مورينيو للهجوم.. لقد تأخر مورينيو، فبالرغم من تسجيل لامبارد لركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، إلا أن برشلونة كان قد حجز تذكرته للدور المقبل. وخرج حينها الرجل المميز ليقول أن هنالك مواجهات قادمة بيننا لا محالة.
5 - موسم 2006-2007، المجموعات – الذهاب، ستامفوردج، 18 أكتوبر 2006: صدق شعور مورينيو.. وتقابل الاثنان مجدداً في دور المجموعات. كانت أجمل كلمة قالها مورينيو حينما انتهت القرعة، "الآن المواجهة الحقيقية تبدأ.. سنرى من سيكون على قمة المجموعة". وفي لقاء الذهاب، على أرض تشيلسي.. قدم الأخير واحدة من أجمل مبارياته الكروية في ذلك الموسم، رغم أنه أهدر 14 هجمة منسقة افتقرت للمسة الأخيرة. ولكن ذلك لم يمنع من تسجيل هدف يتيم عن طريق لامبارد. ..تلك الخسارة كان لها أثر سلبي على برشلونة الذي تأهل بصعوبة بالغة على حساب فيردر بريمن بفارق نقطة واحدة وبفضل هدف ذكي جداً سجله ليونيل ميسي في مرمى الفريق الألماني.
6 - موسم 2006-2007، المجموعات – الإياب، الكامب نو، 31 أكتوبر 2006: دخل "بارشا" اللقاء من أجل المغامرة بالإنتقام.. وبمجرد ما سجل ديكو هدفاً لبرشلونة، أحكم تشيلسي السيطرة مجدداً، وسجل هدف التعادل عن طريق لامبارد .. استمرت المباراة وشهدت 10 بطاقات صفراء في مباراة عنيفة.. كانت في طريقها لتنتهي 2-1 لبرشلونة عن طريق غوديانسن لاعب تشيلسي السابق، لكن دروجبا ألزم الصمت على جماهير الكامب نو في الدقيقة 91. تأهل الفريقان لا شك في ذلك.. لكن مورينيو كان على القمة.
الإنتر × برشلونة 7 - موسم 2009-2010، المجموعات – الذهاب، السان سيرو، 16 سبتمبر 2009: مواجهة مملة، بلا فرص حقيقية، كان الإنتر في طور البناء، ولم يلعب برشلونة كما اعتدنا.
8 - موسم 2009-2010، المجموعات – الإياب، الكامب نو، 24 نوفمبر 2009: برشلونة يفوز باللقاء 2-0، ومورينيو يقول بأن عملية بناء الإنتر في الطريق السليم ... برشلونة فاز في تلك المباراة وسط غيابات كبيرة وضياع واضح للاعبي الإنتر مما جعل النقاد يشككون بمستقبل مورينيو.
9 - موسم 2009-2010، نصف النهائي – الذهاب، السان سيرو، 20 أبريل 2010: "ثقوا تماماً.. ستشاهدون انتر مغاير كلياً عن ذلك الذي كان في الدور الأول!"..كلمات قالها مورينيو وصدقها اللاعبون فأحدثوا انتصاراً هز أركان العالم الرياضي في كل مكان...نعم سقط ..سقط العملاق المرعب ..سقط فريق الكوكب الأخر وبنتيجة 3-1 في ليلة قالت عنها الجازيتا ديللو سبورت، "مدريد تنتظرنا.. دوري الأبطال يريدنا". وخرج الفريقان ووجه لاعبو برشلونة اتهامات لمورينيو عن تواجد حكم برتغالي للمباراة. فرَد مورينيو:"يبدو بأنكم نسيتوا المهزلة التحكيمية في العام المنصرم عندما أخرجتم تشيلسي". ...تقدم برشلونة 1-0 في تلك المباراة وظن الجميع أن الأمر انتهى لكن مايكون وميليتو وعبقرية شنايدر كان لهما وجهة نظر أخرى ...مباراة كانت كالزلزال حقاً يعرف معنى ما جرى فيها كل من عاصرها متابعاً!
10 - موسم 2009-2010، نصف النهائي – الإياب، الكامب نو، 28 أبريل 2010: توحدت كاتالونيا في صراعها مع مورينيو ومدريد.. وقالت أنها تحضر مفاجأة في الكامب نو. كان الحضور مخيف.. حرب نفسية لا مثيل لها....صحيفة سبورت عنونت " فليهتز الملعب ..فليأتي الزلزال"... في الواقع مورينيو أغلق كل المنافذ على جميع الجبهات وطبق كاتناشيو هيريرا التي أهدت الإنتر ألقابه الأوروبية في الماضي، وعندما تفاجأ بمطب مجهول، بطرد تياغو موتا في "كرتونية" بوسكيتش.. ازدادت خطته شراسة فرَاح يشن حرب نفسية من نوع آخر على مسامع غوارديولا والجهاز الفني لبرشلونة، يبدو أن الأمور نجحت.. فقوارديولا فقد حنكته وقام بتبديلات عنوتها صحافة كاتالونيا ذاتها، "هذه مباراة نصف نهائي وليست ترفيهية في الصين!". سجل بيكيه هدفاً في الدقيقة الأخيرة.. لكن مورينيو احتفل بطريقة "الأبطال" هو الآخر، وخرج بعدها لينهي الحرب النفسية برصاصة الرحمة فيقول:"يا له من شعور رائع أن تتأهل وأنت خاسر!". مرت الأيام.. وانترناسونالي بطل دوري أبطال أوروبا....مرت الأيام والإنتر بطل الثلاثية ...الجميع يذكر رشاشات الماء التي فتحتها إدارة الملعب لمنع لاعبي الإنتر من الاحتفال لكنهم رقصوا وأخذوا حماماً مجانياً .... مورينيو خرج وقال أيضاً لميسي " احذرني فسوف أسجل أنا الأهداف المرة القادمة".
...يا ترى ما هي المفاجأة التي يحضرها رئيس برشلونة لمورينيو في الكامب نو؟، لكن ربما عليه أن يعلم بأنه كلما ازدادت المفاجآت.. كلما اشتدت حرب مورينيو النفسية. فأن تقهر 95 ألف متفرج وفي برشلونة.. ذلك ما يقال عنه، رجل خاص جداً.
الطريق إلى الكلاسيكو (6): الصراع بين مورينيو وبرشلونة